شارك مدير المعهد الدكتورفيصل الحفيان في الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية يوم 10 نوفمبر (تشرين ثاني)حول «علم المخطوطات» ، وذلك تزامناً مع الاجتماع الدوري لمجلسي مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.
وقد ضمت الندوة إضافة إلى الدكتور فيصل الحفيان الدكتور أحمد شوقي بنبين محافظ الخزانة الحسنية (المغرب)والدكتور أيمن فؤاد سيد رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
وقد تمحورت الندوة التي رأسها الدكتور عبد الله يوسف الغنيم (الكويت) رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتة حول ثلاث نفاط هي:
- مصطلح الكوديكولوجيا؛ تاريخه وتطوره.
- خوارج النصوص بوصفه جزءاً من مفهوم الكوديكولوجيا.
- الكوديكولوجيا والعلوم الأخرى: جدل العلاقة.
وكانت هذه النقطة الأخيرة هي موضوع مداخلة الدكتور فيصل الحفيان الذي أكد أن المعهد قد عني في المدة الأخيرة عناية كبيرة بهذا العلم، على مستويات متعددة: النشر، والترجمة، والدراسات، والدورات، وربط بين علم المخطوطات ومجموعة من العلوم الأخرى التي يمكن عدها الشبكة المفاهيمية لهذا العلم، وهي: علم تاريخ النصوص، وعلم الباليوغرافيا، وعلم الوثائق،وعلم الآثار، وعلم التحقيق، وقال: إن علم المخطوطات ينتمي إلى علم التاريخ ويخضع لمنهجياته وطرائقه العلمية ، وأكد أن نطاق هذا العلم أوسع كثيراً مما يتبادر إلى الذهن فهو يشمل تاريخ الكتاب المخطوط (العربي)، وتنقل المخطوطات وإنتاجها ، وتاريخ الخزانات والمجموعات، وجامعي المخطوطات.
وقال إن دراسة النص(التحقيق) لا يمكن أن تتم بعيداً عن دراسة الوعاء الذي هو موضوع الكوديكولوجيا، وإذاما تمت تكون «خداجاً» لا تؤتي أكلها.
وألمح إلى أنه حان الوقت للنظر إلى الكتاب المخطوط نظرة كلية، فهو ليس مجرد نص (معرفة) بل هو إضافة إلى ذلك حامل لهذه المعرفة.
وذكر أن علم المخطوطات يجيب أو ينبغي أن يجيب على خمسة أسئلة رئيسة:
ما هو المخطوط (الموادالأولية)؟ ومن صنع المخطوط أو كان له صلة به؟ ومتى صنع؟ وأين صنع؟ وكيف صنع(تقاليد صناعته)؟
|