حضر معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أ.د. عبد الله حمد محارب المؤتمر الدوليالثالث الذي انعقد تحت عنوان " الحضارة بين السياسة والاقتصاد : نحو الدراساتالتطبيقية " الذي عقد في استانبول يومي 28 و 29 أيلول / سبتمبر 2013 ، وشارك في تنظيمه عدد من الجهات التركية : معهدتحالف الحضارات ( جامعة السلطان محمد الفاتح ) ومركز إيسار ، وجمعية ابن خلدونالدولية ، وبلدية باجلر .
اشتمل حفل الافتتاح على كلمات لعدد من المسؤولين الأتراك : رئيس بلديةباجلر لقمان شاريليجا ، رئيس مجلس أمناء جامعة السلطان محمد الفاتح حكمت أوزدمير، ورئيس الجامعة موسى دومان، ومديرمعهد تحالف الحضارات رجب شنتوك.
وقد ألقى معاليه كلمة في حفل الافتتاح ، كما ألقى كلمة تقويمية في حفلالختام، أكد فيهما أن المشتركات بين العرب والأتراك كثيرة، ويأتي في قلبها الحضارةالإسلامية ورجالها، ومن هؤلاء الرجال ابن خلدون الذي يجمع الجميع من جديد.
ولفت إلى أن استدعاء المؤتمر لابن خلدون بديلاً للنظريات والرؤىالغربية لتفسير الظواهر العربية ( الساخنة ) من مثل الثورات العربية، وتقويمهاوتحليلها ومعالجتها، هو استدعاء حميد، فالرجل سبق عصره، ولعل ما قاله بالأمس أكثرصدقاً ونفاذاً إلى حقائق الأشياء وبواطنهامن كثير مما يقال اليوم .
وقال إن " المنظمة " تعي تماماً قيمة الظاهرة الخلدونية،وقد شاركت انطلاقاً من هذا الوعي بذكرى المئوية السادسة لوفاة ابن خلدون في عام2006، وأطلقت اسم بن خلدون إلى جانب " سنغور " على جائزتها في الترجمةالتي أحدثتها بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفورنية.
ووجه الشكر للجمهورية التركية وبلدية باجلر والمؤسسات العلمية التركيةالتي قامت على هذا المؤتمر المهم، وقال إن استانبول تجسد بجغرافيتها مفهوم الحواربين الثقافات، تماماً كما تجسد بتاريخها العريق وحيويتها العصرية هذا المفهوم.
وأعرب عن ترحيبه بالتعاون مع المؤسسات العلمية والتراثية التركية،مشيراً إلى أن "المنظمة" على استعداد لتكون جسراً لتقوية العلاقاتالثقافية بين الدول العربية والجهورية التركية.